صور من عاصمة المسلمين الاندلس
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ...
هذه الصور والله صدعت قلبى وبكت لها عينى ....
إنها صور من عاصمة المسلمين بالأندلس
صور من قرطبة !!
حاضرة الدنيا
قرطبة ...
اليها يُنسب "القرطبى" صاحب التفسير !!
وبها عاش ( بقى بن مخلد) الذى ذهب بغداد ماشيا طلبا للعلم ...
بلد "عبد الرحمن الناصر"
بلد " المنصور بن أبى عامر " ..
بلد "ابن حزم الأندلسى " ..
بلد " ابى علىّ القالى البغدادى " اللغوى المشهور
ولو ظللت أعدد الأسماء ما انتهيت لكثرة علماء قرطبة !!
وااااااااااااااااااهٍ يا أيام العزة !!
قبل أن آتيكم بالصور , دعونى أحكى لهم هذه القصة لتزيد من ألمكم عند رؤيتكم للصور !!
بلغت قرطبة عهدها الذهبى فى القرن الرابع الهجرى فى تلك السنين المتوالية من أيام عبد الرحمن الناصر ثم الحكم المستنصر ثم الحاجب المنصور رحمهم الله
جميعا !!
وفى ايام الحاجب المنصور رحمه الله , وهو المنصور بن أبى عامر ... وصلت جيوش المنصور الى أقصى بلاد جيليقية وطرق أبواب فرنسا وكانت ايامه كلها عزة للإسلام والمسلمين ..
وبعد 800 سنة , وعندما تحقق حلم النصارى بطر المسلمين من الأندلس ...
عمدوا الى جامع قرطبة فجعلوه كنيسة من أكبر كنائسهم ...
ثم علقوا الصلبان فى جامع المسلمين فى قرطبة +++
واااااااااااااااااااااهٍ يا أيام العزة !!
ومازلت بعض مراسم الإحتفال بتلك المناسبة موجودة فى اسبانيا !!
انا لله وانا اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون
النصارى رافعين الصليب + يحتفلون على جسر قرطبة الذى بناه المنصور بن أبى عامر , والذى يؤدى الى جامع قرطبة !!!
الصليب على جدران جامع قرطبة ... !!
- لا تعليق -
-----------------------------------------------------------------------------------------
الأندلس
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة *** وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها *** وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له *** هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) *** وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم *** من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ *** ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما *** عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ *** إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ *** أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً *** كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ *** كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ *** لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ *** فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ *** أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم *** واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ *** عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ *** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت *** كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً *** والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
وااااااااااااااااااااااااااااهٍ يا أيام العزة !!